ميزانية الدولة
من أين تأتي مدخولات الدولة؟ ولماذا تبذل جهود كبيرة في اعداد الميزانية؟ وماذا سيحدث اذا ما قررت كل وزارة بنفسها كم من المال تستخدم؟ ستحدث كارثة.

في الشؤون المالية تدار ميزانية الدولة تماما كما تدار ميزانية العائلة أو مصروف الجيب. إن حجم الأموال المتوفر لدى الدولة محدود ومصدرها الضرائب التي يدفعها المواطنون. هناك أنواع مختلفة من الضرائب ومن أمثالها ضريبة الدخل وهي عبارة عن قسم من الأجور التي يدفعها المواطنون للدولة كل شهر. بمساعدة هذه الأموال تقدم الدولة خدمات للمواطنين مثل: شق الطرق, بناء المدارس , اقامة جيش يدافع عنا من أعدائنا وتأمين الخدمات الصحية.

إن المبلغ الذي يتوفر للدولة كل عام هو مبلغ كبير جدًا لكنه محدود. من المفروض أن تقرر الحكومة في بداية كل سنة ماذا تفعل بالاموال خلال السنة المقبلة. هل ستقوم ببناء مدارس جديدة, هل ستدفع أجور أكبر للمعلمين, هل ستشتري دبابات أو طائرات للجيش وهل تشقّ طرق جديدة وكم سيكون عددها...
ميزانية الدولة


أنا أستحق

اذا ما قامت كل وزارة باستخدام حجم الأموال كما تشاء فإن الأموال في خزينة الدولة سرعان ما تفرغ ويتبقى اسرائيل بدون أموال المطلوبة لتمويل أمور أخرى. لذلك فمن المهم بمكان إاجراء التخطيط المسبق حول تقسيم الميزانية. في معظم الأحيان لا توجد لدى الدولة الأموال الكافية لكي تفعل ما تشاء وعلى رئيس الوزراء أن يقرر كيف يوزع الأموال بين المهام المختلفة الأمر الذي قد يضطره إلى تأجيل بعض المهام لسنة مقبلة أم حتى الغاء تنفيذها كليا. وفي الغالب يوجد أشخاص كثيرون غيراضيين عن القرارات المتخذة.

من يوزع الأموال؟

وزير المالية ووزارته هما المسؤولان عن أموال الدولة ويحسبان حجم مدخولات الدولة مقابل نفقاتها ويحاولان اعداد ميزانية. وبعد اعداد الميزانية تنشر وزارة المالية مشروع الميزانية وتعرضها على الحكومة للتصويت وعند إقرارها في الحكومة تعرض الميزانية على الكنيست. الحكومة هي التي تعرض الميزانية وتقرّها أولا ولكن أعضاء الكنيست هم منتخبون من الشعب وهم الذين يجب أن يقرّوا الميزانية. يتطلب أقرار الميزانية أغلبية واحد وستين عضو كنيست والا يتم حلّ الحكومة.

סביבות
על האתר
כלים
יצירת קשר
תנאי שימוש|© כל הזכויות שמורות למדינת ישראל ולעמותת סנונית לקידום החינוך המתוקשב gov על הגובה!